محاضرات تاريخ العالم الاسلامى ( الجزء الاول )
مادة تاريخ الدوله الإسلامى
للدكتور /حامد زيدان
المحاضره الأولى نقلاً عن الأخت/سلوى يحيى
الدوله الأموية
...
مؤسس الدوله الأموية هو معاويه بن أبى سفيان وحكمت دولته أكثر من 90 عام (41-132هـ)ونسبت إلى أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وكان أميه من سادات قريش فى الجاهليه ,ويعتبر عهد معاويه هو بدايه الحكم الفردى وهذا قول معاويه نفسه ( أنا أول الملوك ) وبدا فى تناسيس دوزله تحمل إسم اسرته وقام بخطوات هامه فى ذلك اهمها :
1- استئناف حؤركه الفتوحات الإسلاميه التى توقفت بعد وفاه عمر بن الخطاب وأعد أسطول بحرى غذا به جزيره رودس وجهز جيش لفتح القسطنطينيه وارسل إلى عقبه بن نافع جيشاً ليكمل فتح افريقية.
2- حصر الخلافه فى البيت الأموى فعهد إلى ابنه يزيد بولايه العهد ونقض الصلح الذى عقده مع الحسن بن على والذى اتفقا فيه أن يكون امر الشورى بعد معاويه بين المسلمين لتولى الخلافهغيلا أن بعد توليه يزيد بفتره قصيره اضطربت الدوله الإسلامية وقامت الفتنه فى بلاد الحجاز وقتل الحسين بن على فى كربلاء.
ومن الملاحظ أن تاريخ الدوله الأمويه تم تسجيله بشئ من التشويه ولذلك اسباب :
1- أن تاريخ بنى أميه تم تدوينه فى ظل حكم العباسيين الذين كانوا يعادون الأمويين .
2- هناك بعض المؤرخين الذين عادوا بنى أميه لانتمائتهم الدينيه .
السياسه الداخليه للدوله الأمويه
(1)القضاء على ثوار بلاد الحجاز :
كان على يزيد بن معاوية أن يقضى على المعارضة التى ظهرت ببلاد الحجاز منذ توليه
الحكم والتى تمثلت فى موقف الحسين بن على وعبد الله بن الزبير فى مكه وظل يدعو الناس من حكم بنى أمية حتى توفى يزيد وتولى ابنه معاويه الثانى واشتدت شوكهة عبدالله واستمر فى ثورته حتى ولاية مروان بن الحكم فإنحازت مصر ألى عبد الله وبايعوه بالخلافه وبذلك أصبحت العراق وزالحجاز ومصر فى جانب عبدالله بن الزبير لكن مروان سير جيشاً واسترد تاللك البلاد من عبدالله بن الزبير ,وجاء ابنه عبد الملك وأكمل سياسه القضاء على قوه عبدالله بن الزبير فبدأ بالعراق ثم الحجاز وولاها الحجاج بن يوسف الثقفى الذى سار إلى مكه وقتل عبدالله بن الزبير وأخذ البيعة لعبدالملك بن مروان.
(2)الأحزاب السياسيه الدينية فى العراق :
(أ) الخوارج :
هم فريق من شيعة علىّ بن أبى طالب الذين قاتلوا إلى جانبه ضد معاوية وقبلوا التحكيم بين معاوية وعلى فى (صفين) ولكنهم خرجوا عليه بعد وقف القتال ورفضوا دخول الكوفة مع (علىّ ) وبقية شيعته ، وكان من رأيهم أن علىّ بن أبى طالب بويع بيعة صحيحة فلا معنى لقبول التحكيم مع جماعة خرجوا عليه مع أنهم هم الذين قبلوا التحكيم واكره علىّ على القبول . وعلى هذا الأساس تكون هذا الحزب ضد علىّ بن ابى طالب ومعاوية فى نفس الوقت فاضطر (علىّ )إلى مقاتلتهم . ثم عاد هذا الحزب فى الظهور وبصورة أقوى عقب تنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية فجعل هذا معاوية يطاردهم للقضاء عليهم فخرجوا إلى مكة واجتمعوا بعبد الله بن الزبير الذى رحب بهم وضمهم إلى صفوفه لكنهم تفرقوا عنه بعد ذلك بعد أن خالف رأيهم وعادوا إلى العراق ، وتطورت أفكارهم بع ذلك وبعد أن كانوا يمثلون موقف سياسى أصبح لهم آراء دينية وانقسموا إلى فرق .
(ب) الشيعة :
ظهرت هذه الفرقة عقب مقتل عثمان بن عفان وظهور التنافس بين علىّ بن أبى طالب ومعاوية فنصرت هذة الفرقة (علىّ ) فعرفوا بشيعة (علىّ ) وقوى شأنهم بعد أن اتخذ (علىّ) الكوفة مركزا له وبعد مقتل (علىّ ) وتسليم الحسن الخلفة إلى معاوية اضطرت هذه الفرقة إلى الإختفاء داخل الكوفة وظلت خامدة إلى أن ُُقتل الحسين وبعدها بدأت حركتهم فى الانتعاش وكان لقتل الحسين أثر كبير فى تطور مفاهيم الشيعة إذ إاحسوا أنهم قصروا فى حق إمامهم ولابد لهم من تنظيم سرى للأخذ بثأره وبالفعل سار هذا التنظيم حتى استطاع فى النهاية الإطاحة بحكم بنى أميةة واستغل العباسيون ذلك لإقامة الدولة العباسية .
(ج) الموالى :
فرق الأمويون بين العرب والموالى ، وهم أقوام غير عربية كانوا يخدمون فى الدولة الإسلامية ، ثم أسلموا فأغضبهم ذلك وانحازوا إلى الفرق التى عادت الأمويين كما أدت سياسة الحجاج الثقفى فى عدم مساواة الموالى بالعرب ، وأرغمهم على دفع الجزية وأخذ الخراج من أصحاب الأراضى التى أسلم أهلها ، إلى غضب الموالى وهجرتهم ، أما عهدى سليمان بن عبد الملك وعمربن عبد العزيز فقد تحسنت فيه معاملة الموالى بالعدل والانصاف غير ان هذه السياسة توقفت عقب وفاة عمر بن العزيز وعادت سياسة التفرقة من جديد فساعد ذلك على إنجاح صعود الدولة العباسية .
انتهت المحاضرة الأولى
المحاضرة الثانية من مادة تاريخ العالم الإسلامى
نقلاً عن الأخت /سلوى يحيى
*ضعف الدولة الأموية :
(1) ظهور روح العصبية القبلية ـ أدت هذه العصبية إلى انهيار البيت الأموى وظهرت واضحة عقب وفاة عمربن عبد العزيز مع يزيد بن عبد الملك الذى انحاز إلى عرب الشام ضد عرب اليمن .
(2) تولية العهد لاثنين ـ من العوامل التى أدت إلى زوال الحكم الأموى ذلك النظام الذى أدخله مروان بن الحكم حيث يولى العهد لاثنين مرة واحدة على التتابع حيث ولى العهد ابنيه عبد الملك وعبد العزيز وهذا النظام أورث العداء فى الدولة الأموية وأخذ الخليفة القائم يتخلص ممن يخشاهم ممن يناصرون ولى العهد السابق أو يشكلون خطر على أولاده مما أدى إلى زوال الدولة الأموية .
(3) ترف الخلفاء ـ اغمس بعض الخلفاء فى الترف واللهو وأهملو ا شئون الدولة وأدى هذا إلى ضعف شخصياتهم أمام المسلمين مما أتاح الفرصة لعلو أمر الدولة العباسية .
(4) التعصب للعنصر العربى ـ تعتبر الدولة الأموية دولة عربية خالصة تعصب حكامها للعنصر العربى واحتقروا غيره مما أدى إلى بث روح الفتنة بين المسلمين وانتشار التشعب
لمحاضرة الثالثة من مادة تاريخ العالم الإسلامى نقلاً عن الأخت / سلوى يحيى
البرامكة
ينتسب البرامكة إلى ( برمك ) وهو كاهن فارسى لبيت نار فى مدينة ( بلخ )وقد إستطاع أحد أحفاده هو ( خالد بن برمك ) الذى كان يعمل فى الجيش الفارسى أن يلفت نظر قائده ثم تقلد أمر ديوان الخراج والجند وقد استحوذ على ثقه أبو العباس السفاح ...فتولى أمر وزارة التنفيذ بعد مقتل أبى سلمه الخلال وبلغ عنده منزلة كبيرة وزادت ثروتة , وظل فى وزارته فى عهد أبوجعفر المنصور وقد كان صاحب نظرة واعية ثا قبة .
*كيف كانت نكبة البرامكة :
فى عصر هارون الرشيد كانت قمه ازدهارهم وكذلك نكبتهم , فقد تولى يحيى بن خالد برمك الوزارة فى عهد هارون الرشيد وقد كان كاتبه ونائبه قبل أن يتولى الحكم ومشهود له بالكثير من الخصال والصفات الراقية الطيبة وكان له ولدان , الفضل وجعفر وكلاهما مشهود له بالصفات الطيبة الأصيلة وحظى بمركز لدى هارون الرشيد حتى أن أوامر جعفر كانت تسرى على الخليفة نفسه وهكذا وصل البرامكة إلى أعلى درجات الحكم وجمعوا ثروة ضخمة وعاشوا فيما يشبه السلاطين وأنفقوا ببزخ على حياتهم الخاصة واستمر حالهم هكذا حتى أخر ليله فى شهر محرم سنة 187هـ حيث قتل جعفر البرمكى ويحيى والفضل وأفراد الأسرة البرامكية ومصادرة أموالهم وتحذير الناس من إيواء أحد منهم وذلك سببه :
1- السياسة العباسية فى توازن القوى فعند صعود أحد القوى المسانده للحكم العباسى يتم التخلص منها خشيه ازدياد نفوذها وسيطرتها على الحكم .
2- دخل فى نفس الرشيد أن يحيى البرمكى قد استمد بالخلافة حقيقة وما هو إلا خليفة اسماً .
3- خشى الرشيد من حدوث تعاون بين البرامكة والعلويين بينهم وبين العباسيين صراع على الحكم بعد أن انتزعه منهم العباسييون فخشى الرشيد أن يكون البرامكة ذراع للعلويين فى إنقلاب الحكم .
4- وصل إلى علم الرشيد أن هناك علاقة بين أخته ( العباسية ) وجعفر البرمكى .
5- لعبت زوجة الرشيد دوراً فى هذا حيث اعتقدت أن الرشيد قد عهد بالخلافه للمأمون ابنه دون الأمين بتأثير من جعفر البرمكى فحركت الرشيد ضدهم.
6- الرغبة فى إقصاء العنصر الفارسى تماماً عن الدولة وتحديد نفوذه عن العنصر العربى ومما إستطاع الرشيد أن يفعل ذلك بشكل كامل إلا بعد وفاة أمه الخيزران فقد كا نت فارسية .
وولى الفضل بعد الربيع كل مناصب البرامكة وذلك حتى عادت الكرة واضمحل دور العرب وصعدت قوة الفرس متمثلاً فى الصراع بين الأمين والمأمون .
انتهت المحاضرة الثالثة
مادة تاريخ الدوله الإسلامى
للدكتور /حامد زيدان
المحاضره الأولى نقلاً عن الأخت/سلوى يحيى
الدوله الأموية
...
مؤسس الدوله الأموية هو معاويه بن أبى سفيان وحكمت دولته أكثر من 90 عام (41-132هـ)ونسبت إلى أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وكان أميه من سادات قريش فى الجاهليه ,ويعتبر عهد معاويه هو بدايه الحكم الفردى وهذا قول معاويه نفسه ( أنا أول الملوك ) وبدا فى تناسيس دوزله تحمل إسم اسرته وقام بخطوات هامه فى ذلك اهمها :
1- استئناف حؤركه الفتوحات الإسلاميه التى توقفت بعد وفاه عمر بن الخطاب وأعد أسطول بحرى غذا به جزيره رودس وجهز جيش لفتح القسطنطينيه وارسل إلى عقبه بن نافع جيشاً ليكمل فتح افريقية.
2- حصر الخلافه فى البيت الأموى فعهد إلى ابنه يزيد بولايه العهد ونقض الصلح الذى عقده مع الحسن بن على والذى اتفقا فيه أن يكون امر الشورى بعد معاويه بين المسلمين لتولى الخلافهغيلا أن بعد توليه يزيد بفتره قصيره اضطربت الدوله الإسلامية وقامت الفتنه فى بلاد الحجاز وقتل الحسين بن على فى كربلاء.
ومن الملاحظ أن تاريخ الدوله الأمويه تم تسجيله بشئ من التشويه ولذلك اسباب :
1- أن تاريخ بنى أميه تم تدوينه فى ظل حكم العباسيين الذين كانوا يعادون الأمويين .
2- هناك بعض المؤرخين الذين عادوا بنى أميه لانتمائتهم الدينيه .
السياسه الداخليه للدوله الأمويه
(1)القضاء على ثوار بلاد الحجاز :
كان على يزيد بن معاوية أن يقضى على المعارضة التى ظهرت ببلاد الحجاز منذ توليه
الحكم والتى تمثلت فى موقف الحسين بن على وعبد الله بن الزبير فى مكه وظل يدعو الناس من حكم بنى أمية حتى توفى يزيد وتولى ابنه معاويه الثانى واشتدت شوكهة عبدالله واستمر فى ثورته حتى ولاية مروان بن الحكم فإنحازت مصر ألى عبد الله وبايعوه بالخلافه وبذلك أصبحت العراق وزالحجاز ومصر فى جانب عبدالله بن الزبير لكن مروان سير جيشاً واسترد تاللك البلاد من عبدالله بن الزبير ,وجاء ابنه عبد الملك وأكمل سياسه القضاء على قوه عبدالله بن الزبير فبدأ بالعراق ثم الحجاز وولاها الحجاج بن يوسف الثقفى الذى سار إلى مكه وقتل عبدالله بن الزبير وأخذ البيعة لعبدالملك بن مروان.
(2)الأحزاب السياسيه الدينية فى العراق :
(أ) الخوارج :
هم فريق من شيعة علىّ بن أبى طالب الذين قاتلوا إلى جانبه ضد معاوية وقبلوا التحكيم بين معاوية وعلى فى (صفين) ولكنهم خرجوا عليه بعد وقف القتال ورفضوا دخول الكوفة مع (علىّ ) وبقية شيعته ، وكان من رأيهم أن علىّ بن أبى طالب بويع بيعة صحيحة فلا معنى لقبول التحكيم مع جماعة خرجوا عليه مع أنهم هم الذين قبلوا التحكيم واكره علىّ على القبول . وعلى هذا الأساس تكون هذا الحزب ضد علىّ بن ابى طالب ومعاوية فى نفس الوقت فاضطر (علىّ )إلى مقاتلتهم . ثم عاد هذا الحزب فى الظهور وبصورة أقوى عقب تنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية فجعل هذا معاوية يطاردهم للقضاء عليهم فخرجوا إلى مكة واجتمعوا بعبد الله بن الزبير الذى رحب بهم وضمهم إلى صفوفه لكنهم تفرقوا عنه بعد ذلك بعد أن خالف رأيهم وعادوا إلى العراق ، وتطورت أفكارهم بع ذلك وبعد أن كانوا يمثلون موقف سياسى أصبح لهم آراء دينية وانقسموا إلى فرق .
(ب) الشيعة :
ظهرت هذه الفرقة عقب مقتل عثمان بن عفان وظهور التنافس بين علىّ بن أبى طالب ومعاوية فنصرت هذة الفرقة (علىّ ) فعرفوا بشيعة (علىّ ) وقوى شأنهم بعد أن اتخذ (علىّ) الكوفة مركزا له وبعد مقتل (علىّ ) وتسليم الحسن الخلفة إلى معاوية اضطرت هذه الفرقة إلى الإختفاء داخل الكوفة وظلت خامدة إلى أن ُُقتل الحسين وبعدها بدأت حركتهم فى الانتعاش وكان لقتل الحسين أثر كبير فى تطور مفاهيم الشيعة إذ إاحسوا أنهم قصروا فى حق إمامهم ولابد لهم من تنظيم سرى للأخذ بثأره وبالفعل سار هذا التنظيم حتى استطاع فى النهاية الإطاحة بحكم بنى أميةة واستغل العباسيون ذلك لإقامة الدولة العباسية .
(ج) الموالى :
فرق الأمويون بين العرب والموالى ، وهم أقوام غير عربية كانوا يخدمون فى الدولة الإسلامية ، ثم أسلموا فأغضبهم ذلك وانحازوا إلى الفرق التى عادت الأمويين كما أدت سياسة الحجاج الثقفى فى عدم مساواة الموالى بالعرب ، وأرغمهم على دفع الجزية وأخذ الخراج من أصحاب الأراضى التى أسلم أهلها ، إلى غضب الموالى وهجرتهم ، أما عهدى سليمان بن عبد الملك وعمربن عبد العزيز فقد تحسنت فيه معاملة الموالى بالعدل والانصاف غير ان هذه السياسة توقفت عقب وفاة عمر بن العزيز وعادت سياسة التفرقة من جديد فساعد ذلك على إنجاح صعود الدولة العباسية .
انتهت المحاضرة الأولى
المحاضرة الثانية من مادة تاريخ العالم الإسلامى
نقلاً عن الأخت /سلوى يحيى
*ضعف الدولة الأموية :
(1) ظهور روح العصبية القبلية ـ أدت هذه العصبية إلى انهيار البيت الأموى وظهرت واضحة عقب وفاة عمربن عبد العزيز مع يزيد بن عبد الملك الذى انحاز إلى عرب الشام ضد عرب اليمن .
(2) تولية العهد لاثنين ـ من العوامل التى أدت إلى زوال الحكم الأموى ذلك النظام الذى أدخله مروان بن الحكم حيث يولى العهد لاثنين مرة واحدة على التتابع حيث ولى العهد ابنيه عبد الملك وعبد العزيز وهذا النظام أورث العداء فى الدولة الأموية وأخذ الخليفة القائم يتخلص ممن يخشاهم ممن يناصرون ولى العهد السابق أو يشكلون خطر على أولاده مما أدى إلى زوال الدولة الأموية .
(3) ترف الخلفاء ـ اغمس بعض الخلفاء فى الترف واللهو وأهملو ا شئون الدولة وأدى هذا إلى ضعف شخصياتهم أمام المسلمين مما أتاح الفرصة لعلو أمر الدولة العباسية .
(4) التعصب للعنصر العربى ـ تعتبر الدولة الأموية دولة عربية خالصة تعصب حكامها للعنصر العربى واحتقروا غيره مما أدى إلى بث روح الفتنة بين المسلمين وانتشار التشعب
لمحاضرة الثالثة من مادة تاريخ العالم الإسلامى نقلاً عن الأخت / سلوى يحيى
البرامكة
ينتسب البرامكة إلى ( برمك ) وهو كاهن فارسى لبيت نار فى مدينة ( بلخ )وقد إستطاع أحد أحفاده هو ( خالد بن برمك ) الذى كان يعمل فى الجيش الفارسى أن يلفت نظر قائده ثم تقلد أمر ديوان الخراج والجند وقد استحوذ على ثقه أبو العباس السفاح ...فتولى أمر وزارة التنفيذ بعد مقتل أبى سلمه الخلال وبلغ عنده منزلة كبيرة وزادت ثروتة , وظل فى وزارته فى عهد أبوجعفر المنصور وقد كان صاحب نظرة واعية ثا قبة .
*كيف كانت نكبة البرامكة :
فى عصر هارون الرشيد كانت قمه ازدهارهم وكذلك نكبتهم , فقد تولى يحيى بن خالد برمك الوزارة فى عهد هارون الرشيد وقد كان كاتبه ونائبه قبل أن يتولى الحكم ومشهود له بالكثير من الخصال والصفات الراقية الطيبة وكان له ولدان , الفضل وجعفر وكلاهما مشهود له بالصفات الطيبة الأصيلة وحظى بمركز لدى هارون الرشيد حتى أن أوامر جعفر كانت تسرى على الخليفة نفسه وهكذا وصل البرامكة إلى أعلى درجات الحكم وجمعوا ثروة ضخمة وعاشوا فيما يشبه السلاطين وأنفقوا ببزخ على حياتهم الخاصة واستمر حالهم هكذا حتى أخر ليله فى شهر محرم سنة 187هـ حيث قتل جعفر البرمكى ويحيى والفضل وأفراد الأسرة البرامكية ومصادرة أموالهم وتحذير الناس من إيواء أحد منهم وذلك سببه :
1- السياسة العباسية فى توازن القوى فعند صعود أحد القوى المسانده للحكم العباسى يتم التخلص منها خشيه ازدياد نفوذها وسيطرتها على الحكم .
2- دخل فى نفس الرشيد أن يحيى البرمكى قد استمد بالخلافة حقيقة وما هو إلا خليفة اسماً .
3- خشى الرشيد من حدوث تعاون بين البرامكة والعلويين بينهم وبين العباسيين صراع على الحكم بعد أن انتزعه منهم العباسييون فخشى الرشيد أن يكون البرامكة ذراع للعلويين فى إنقلاب الحكم .
4- وصل إلى علم الرشيد أن هناك علاقة بين أخته ( العباسية ) وجعفر البرمكى .
5- لعبت زوجة الرشيد دوراً فى هذا حيث اعتقدت أن الرشيد قد عهد بالخلافه للمأمون ابنه دون الأمين بتأثير من جعفر البرمكى فحركت الرشيد ضدهم.
6- الرغبة فى إقصاء العنصر الفارسى تماماً عن الدولة وتحديد نفوذه عن العنصر العربى ومما إستطاع الرشيد أن يفعل ذلك بشكل كامل إلا بعد وفاة أمه الخيزران فقد كا نت فارسية .
وولى الفضل بعد الربيع كل مناصب البرامكة وذلك حتى عادت الكرة واضمحل دور العرب وصعدت قوة الفرس متمثلاً فى الصراع بين الأمين والمأمون .
انتهت المحاضرة الثالثة
السبت يناير 11, 2014 4:45 pm من طرف mohamedslim
» ملخص مادة الاقتصاد
الخميس نوفمبر 07, 2013 11:44 pm من طرف mohamedslim
» ملخص مادة الاقتصاد الجزء الثانى
الخميس نوفمبر 07, 2013 11:39 pm من طرف mohamedslim
» المحاضره الأولى
الخميس نوفمبر 07, 2013 11:08 pm من طرف mohamedslim
» المحاضره الثانيه
الخميس نوفمبر 07, 2013 11:04 pm من طرف mohamedslim
» اهم الموضوعات فى مادة فلسفة وتاريخ القانون المصرى للدكتور محمود السقا
الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 5:01 pm من طرف على السيد على
» كتاب أسباب النزول للواحدي
الخميس مارس 15, 2012 11:36 pm من طرف IBRAHIM
» المحاضره الرابعه
الأحد فبراير 19, 2012 9:59 am من طرف فاطيما
» محاضرات تاريخ العالم الاسلامى ( الجزء الاول )
الأحد فبراير 05, 2012 6:49 am من طرف montaser
» ملخص مادة الاقتصاد ( الجزء الثانى )
الإثنين يناير 30, 2012 7:02 am من طرف montaser